الاثنين، 31 ديسمبر 2012

2013


تصريحات العريان تثير لغز التواطؤ في محاولة تهريب أطنان من الوثائق اليهودية



31-12-2012 | 03:13
محاولة لتهريب أطنان الوثائق اليهودية والسلطات تغلق ملف القضية
لا تبدو دعوة الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بعودة يهود مصر المهاجرين لإسرائيل منفصلة عن قضية خطيرة تسربت على حين غفلة من السلطات في أكتوبر الماضي ، ثم أغلق ملفها تماما منذ ذلك الحين وهي محاولة تهريب أطنان من الوثائق التي تسجل أملاك اليهود في مصر عبر شركة شحن في مدينة نصر.
دعوة العريان دفعت الهيئة اليهودية المصرية بباريس لإرسال برقية صباح أمس الأحد، تهنيء فيها الدكتور مرسي بإقرار الدستور الجديد، وتدعوه  لعقد حوار مفتوح معها بداية العام 2013 لمعرفة مطالب أعضائها.
وقالت برقية الهيئة اليهودية، "نشكر القيادى الإخوانى عصام العريان على دعوته الرسمية لليهود المصريين بالعودة من إسرائيل، واسترداد أملاكهم حتى يفسحوا المجال للفلسطينيين، بعد أن طردنا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهجرنا من مصر، فهو دليل واضح على فتح حوار معنا".
وادعى الدكتور أشعياء وليم رئيس الهيئة اليهودية المصرية بباريس أن أملاك اليهود ذوى الأصول المصرية، والذين أجبروا على مغادرة البلاد تصل إلى 30 مليار دولار، وتوجد فى جميع محافظات مصر، مؤكدا أنهم يرفضون اللجوء إلى المحاكم الدولية فى ظل الرئيس الجديد.
ولا يمكن فصل تصريحات العريان عن قضية خطيرة تسربت في اكتوبر الماضي، فحينها تمكنت مباحث القاهرة من ضبط ١٣ طردًا بحجم كبير داخل شركة شحن بضائع بمدينة نصر، تحوى أوراقا خاصة بأملاك اليهود فى مصر عبارة عن دفاتر وأوراق وكانت هذه الطرود معدة للخروج إلى الأردن ومنها لإسرائيل ،ورجحت المباحث  أن تكون هذه الملفات والأوراق من هيئة أملاك الدولة أو دار الوثائق.
واتضح ان هذه الاوراق تحوى معلومات عن الأراضى والممتلكات الأخرى لليهود فى مصر وبينها الأملاك التى تم مصادرتها خلال ثورة يوليو ١٩٥٢ .
وأخطر ما تضم هذه المستندات عقود تأسيس اليهود لعدد من سلاسل المحلات التجارية في مصر منها شركات «شملا» والتي أسسها «كليمان شملا» وهو يهودي من أصل فرنسي وبشراكة شقيقيه ديفيد وفيكتور.. وسلسلة محلات «شيكوريل» والتي أسسها مورينو شيكوريل.. و«صيدناوي» والتي أسسها الأخوان سليم وسمعان.. ومحلات «جاتينيو» التي أسسها موريس جاتينيو وهو رجل أعمال مصرى يهودى.. و«هانو» وكانت من أملاك عائلة عدس اليهودية من أصل إيطالى.. وهي الشركات التي تم تأميمها بعد ثورة 1952.
كما ضمت أيضاً كتيبات لحسابات دوائر للأمراء الذين أقاموا في مصر إبان حكم الخديوي اسماعيل ومنهم وثائق بامتلاك الأمير السوري ميشيل لطف الله وابنه الأمير حبيب لطف الله قصرا بمنطقة الزمالك واتضح أنها مكان «فندق الماريوت» بالزمالك.
هذا بالاضافة الى مستندات ووثائق يعود عمرها إلى 1863 بعضها مسجل بها أملاك اليهود الذين أقاموا في مصر قبل ثورة 1952 منها تأسيس عدد من الأسر اليهودية «سوارس ورولو وقطاوى» لبنوك مثل البنك العقارى المصرى الذي تأسس في 1880 وكان رأسمال البنك عند تأسيسه 40 مليون فرنك فرنسي، وصل إلى 8 ملايين جنيه عام 1942 وهذا البنك لعب دورًا خطيراً فى الاقتصاد الزراعى المصرى بسبب القروض التي منحها للملاك الزراعيين فأصبح يتحكم في أكثر من مليون فدان مصرى.. وأيضاً تأسيس البنك التجارى المصرى في عام 1905 والبنك الأهلي المصرى عام 1898.
وقتها أكدت التحقيقات تورط شخصيات عديده في الواقعه، قيل أن بينهم أحد رموز الحزب الوطني المنحل ورئيس نادي بالجيزة، وأن هناك شبكه عنكبوتيه كانت تنفذ مخطتها بدقة شديدة، وان الشحن كان باسم سيدة فرنسية الجنسية، وبعد تشكيل فريق بحث من رجال الامن بالتعاون مع خبراء الوثائق والاثار كشف تقرير الفريق عن مفاجاة، وهي ان تلك الاوراق والملفات اثريه وانها مستديمه الحفظ وغير قابله للتداول بين ايدي المواطنين العاديين.
وكانت حجة رمز الوطني المنحل ورئيس النادي أنهما وفرا تلك الملفات والمستندات للسيدة الاجنبية لأن الذي طلبها منهما صديق لهما يعيش بلبنان يحمل الجنسيات المصريه والفرنسية والتونسيه واللبنانيه ويدعي روبر خليل سرسق، وانه يهتم بهذه الوثائق والملفات لان جزءا منها يخص جدته وهي حفيده الامير حبيب لطف الله، وانه مهتم باقتناء اثار ووثائق تخص اجداده.
وقال مصدر أمنى مسئول ساعتها أنه سوف يتم القبض على تلك السيدة خلال ساعات قليلة ، غير أن القضية انقطعت أخبارها تماما منذ ذلك الحين ، فلم نسمع عن اعتقال متورطين في القضية أو تحقيق للنيابة فيها ، كما لم يعلن حتى هذه اللحظة اسم شركة الشحن المتورطة ولا ماهية الإجراءات التي اتخذت حيالها.
والمشهد تتساءل : هل صدرت تعليمات عليا وقتها بإغلاق الملف ؟ سؤال يحتاج إجابة من الأجهزة الأمنية والسيادية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق