الثلاثاء، 28 فبراير 2012

لقد اكل الثور الابيض؟؟؟؟


لقد اكل الثور الابيض ؟؟؟؟

كتبهاsalah eldin salah ، في 28 فبراير 2012 الساعة: 22:23 م

من الحكايات التى كان يقصها على اسماعنا كوادر الاخوان المسلمين  تلك التى كانت تقول  ان اسدا جائعا وجد امامة ثلاثة ثيران ابيض - واسود - واحمر - وادرك انة لو هاجم على احدهما فجاة فقد تتكالب علية الثلاث وتفترسة  فخلص الى الاسود والاحمر واقنعهما بانة لابد ان يسد جوعة وان الثور الابيض يكفية وعليهما الا يتضامنا  مع زميلهما حين يهاجمة فوافقا وبعد ان اكل الابيض استدار الى الاسود فى اليوم التالى وكرر علية الحجة ذاتها فوافق لة ان ياكل الثور الاحمر  وفى اليوم الثالث وقف امام الثور الاحمر الذى بقى وحيدا  وقال لة اليوم ساكلك فابتسم الثور بحسرة وقال لقد اكلت يوم اكل الثور الابيض
كان الاخوان لا يملون تلك الحكاية لاقناع الشباب اننا نؤكل اليوم فان تركتمونا ستؤكلون غدا  كان ذلك فى منتصف الثمانيات وبعد ان تمكنوا على يد السادات قبل ان يركلهم مبارك ويحصرهم تعاطفنا معهم من منطلق وطنى وانسانى  وطلبنا لهم الشرعية السياسية والقانونية  ورفضنا اعتقالهم  وعذرناهم وهم واقفين على باب السلطان لا يتوقفون عن طرقة لعلة يفتح لهم وحين قال مرشدهم السابق - اتطلع الى مقابلة مبارك وليس لدى مشكلة مع ترشيح نجلة رئيسا للجمهورية قلنا كلام دبلوماسى عابر لا يعول علية ولا يفسر الا فى سياقة وحين قال طز فى مصر وليس لدى مشكلة فى ان يحكمنا رجل من ماليزيا - عاتبناة  بلطف وقلنا انفعل الرجل  فبان بعض المستور  لكننا نراهن على ان هذا سيتغير مع الزمن وسيقدم الاخوان الوطن على الفصيل والمجتمع على الجماعة
وحين تاخروا عن انطلاقة الثورة  فلم يتخذوا  قرار تنظيميا بالمشاركة فى 25 يناير وتركوا حرية المشاركة لافراد  منهم بصفتهم الشخصية قلنا تقديراتهم تبين لهم ان النظام يستهدفهم وان بداوا سيفترسهم ولانهم الاكثر تنظيما وتكينا فسيكونون الاعلى دفعا للثمن وحين جاءوا فيما بعد  وخاضوا غمار الثورة معنا قلنا بهم تكتمل اللوحة الوطنية وبسواعدهم يقوى الكفاح وجالدوا معنا رغم ذهابهم للجلوس على مائدة عمر سليمان وطوال 18 يوم هى عمر الموجة الاولى من ثورتنا تفهمنا رغبتهم فى ان يتواروا الى الخلف قليلا حتى نحرم مبارك من استخدام فزاعتهم فيقف الغرب الى جانبة
وعقب الاطاحة بمبارك تابعنا تصاعد النسبة التى طرحوها للترشيح الى مجلس الشعب من 30 %الى 45%فالنصف ثم الكل  وقلنا هذا حقهم طالما انها منافسة شريفة  سمعنا فيما بعد تسريبات عن تفاوضهم السرى مع المجلس العسكرى حول الدستور الجديد لا سيما فى المواد التى تحدد شكل نظام الحكم ووضع  المؤسسة العسكرية وتحديد رئيس الجمهورية المقبل  وقلنا هذة مجرد تخمينات لا برهانا ساطعا قاطعا عليها وان ظهور اى مؤشرات على ذلك فى السلوكيات والتصرفات على ارض الواقع  يعزز هذة التخمينات لكن لا يعنى ان هذة مسالة مقطوع بها وليبق كل شىء تحت الرقابة والمتابعةحتى يتبين الحق من الباطل ثم راينا اداءهم المقيد المخنوق فى مجلس الشعب وتملصهم من تقنين وضع جماعتهم التى لا رقابة  عليها ولا محاسبة لها وكانها دولة داخل الدولة  وقلنا يتحايلون على العسكر حتى يزيحهم تدريجيا من السلطة لكن هذة الحسابات الصغيرة انستهم - حكاية الثور الابيض - ومكر التاريخ فالطامع اعمى والانانى اصم والممسوك علية ذلة خائف طيلة الوقت ومفرط فى كل شىء
لقد احزننى ان اسمع هتافات فى ميدان التحرير  تقول — بيع بيع — الثورة يابديع واخرين يقول ان جماعة الاخوان العسكريين وافزعنى دعوى الامام عليهم فى صلاة الغائب على روح الشهداء فيقول — اللهم عليك بالعسكر الذين خانوا الثورة وعليك بالاخوان الذين باعوا الثورة — واضنانى ان يرد المتظاهرون امام درع رصها شباب الاخوان امام مجلس الشعب وبصحبة الامن — يابلدى شوفى وركزى اخوان مع امن مركزى
تعاطفت مع بعض شباب الاخوان المسلمين وهم يصرخون - ايد واحدة — وعلى وجههم حيرة واتمنى ان يفسر لهم ولنا قادة الجماعة لماذا وصلنا الى هذا الامر ؟وهل ما يرددة الناس مجرد اوهام ام هناك ما يدل علية ويبررة ؟
ادعوكم الان ان تغمضوا عيونكم وتقصوا على انفسكم حكاية — الثور الابيض—

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق