مصر الثورة
كتبهاsalah eldin salah ، في 1 ديسمبر 2011 الساعة: 15:54 م
نجحنا فى الثورة على الطغيان وتفوقنا فى الصبر والاصرار على انتخابات البرلمان - اطمانت قلوبنا جميعا الى سلامة فطرتنا وصدق مشاعرنا الوطنية لم يعد احد يشكك فى قدرات الشعب المصرى الذى اثبت انة شعب بطل ثائر وشعب حر ساعيا الى التخلص من اى وصاية او حواجز تحول بينة وبين تاسيس اول دولة ديمقراطية فى تاريخة القديم والحديث
اسرائيل وثورة مصر
اذا ردنا ان نستكشف عن يقين رؤية اسرائيل لما جرى ويجرى فى مصر فاننا يجب ان نضع فى الحسبان الاتى —
1– نظرية الامن القومى لاسرائيل تقوم على تجسيد مفهوم الخوف من الاخر وعدم الثقة فية وخصوصا ان تاريخ اليهود يقوم على مفهوم واحد هو الانا فى مواجهة الاخر فالقلق دفين والرهان على السيناريو الاسوا هو دائما الحصان الرابح فى العقلية الصهيونية التى لا تقبل ان تستسلم للصدفة ولا تترك الامور تجرى على غير هواها
2– ان اسرائيل تنظر لمصر باعتبارها الجائزة الكبرى فى تاريخ الصراع كلة فهى تعلم ان الخوف ياتى منها وان الحرب لا تقع الا معها كما ان السلام لا يتحقق الا بها لذلك تجسدت صورة مصر فى العقل الاسرائيلى باعتبارها اولوية الاهتمام ومصدر القلق او الامان
3– كان رد فعل اسرائيل تجاة الثورة المصرية متقلبا ومضطربا منذ البداية فبعد التباكى على الكنز المفقود الاستراتيجى بداوا برصد ما يجرى فى مصر بقلق زائدوانتشرت مصادر معلوماتهم عبر الدلتا والوادى وفى المدن الكبيرة على اعتبار ان اوضاعنا مكشوفة للاجنبى الذى يريد ان يرى وان يتابع بل يشارك احيانا
4– تبدلت النغمة الاسرائيلية تجاة احداث انتفاضة شعبية مصرية ؟ ولعل الامتحان الاصعب كان هو حادث اقتحام سفارتهم بالقاهرة وكان رد فعلها ناعم مع محاولة احتواء الموقف وتحجيمة وتبعة اعتذار رسمى عن جريمة قتل الجنود المصريين مما اشعل الحماس الشعبى والشعور بالثقة وتبعها تصريحات اسرائيلية متضاربة تحمل الود الظاهرى ولكنها تبطن فى داخلها التوتر والقلق وافتراض السيناريو الاسوا دائما ولقد كشفت بعض تصريحاتهم عن ان مصر هى الهدف الذى يرصدونة والغاية التى لا يتحقق سلام الا باستقرارها ولا تقوم حرب الا وهى طرف فيها
5- ان اوضاع المنطقة تغرى اسرائيل القيام بمغامرة امام ايران او حزب اللة او الحدود مع مصر للخروج من المازق الخانق الذى تشعر بة والعزلة الدولية والاقليمية التى تعانى منها وهى لا تتردد فى الدخول تجاة مغامرة محسوبة فى ظل الاوضاع على الجبهة السورية اننا مع كتابة فصل جديد فى تاريخ المنطقة لة افكارة المختلفة ورموزة المتعددة وغاياتة البعيدة فاذا كانت واشنطن ترصد ما يجرى فى مصر فان اسرائيل تعيش فى قلب احداثها مستثمرة حالة الفوضى الامنية فى وقت تتدفق فية على مصر سلع ثلاث هى السلاح - المخدرات — اوراق النقد الاجنبى
مصر والمتاسلمين
نعم مصر فوق الجميع ولن نقف مكتوفى الايدى امام ما يحاك من مؤامرات ودسائس لواد الثورة المصرية العظيمة واعادتنا الى عصور الجهل والظلام والاستبداد — هناك ظاهرة خطيرة باتت تهدد بتقسيم مصر واشعال حرب اهلية لا تبقى ولا تذر وهى ظاهرة اولئك المتاسلمين الذين يرتدون زى الاسلام والاسلام من تصرفاتهم براء — بعضهم تحت اسم الاخوان المسلمين ونحن كمسلمين كلنا اخوان - وبعضهم تحت اسم السلفيين ونحن كمسلمين كلنا سلفيون اى نحترم السلف الصالح ونجلة ونقدرة وقد ظهروا جميعا فى المشهد المصرى مرة واحدة بعد نجاح ثورة يناير العظيمة لم يفكروا فيها - ولم يبداوها- بل حاول بعضهم اجهاضها –ايضا باسم الدين لكنهم لحقوا بها - عند ظهور بشائر النجاح والنصر ثم ما لبثوا ان احاطوا بها ويحاولون الان ان يسرقوها -
لقد كان المصريون عبر عقود من الزمن نسيجا واحدا متماسكا يشهد العالم كلة بمدى تماسكة وصلابتة وكانوا ولا يزالون يتمسكون بدينهم ويؤمنون باللة واليوم الاخر وبكل المبادىء السامية والقيم الرفيعة التى تجمع بين الاسلام والمسيحية حتى هبت على مصر من منتصف السبعينا ت ريح عاصفة من الصحراء العربية محملة بالافكار الوهابية المتعصبة المتطرفة التى تتنافى تماما مع روح الاسلام السمح الوسطى الذى يرفع رايتة الازهر الشريف وبدا الاهتمام المبالغ فية بالشكل الظاهرى دون الجوهر حتى اصبحنا على ما نحن فية الان من مظاهر غريبة على مجتمعنا وتقاليدنا المصرية الاصيلة فى الوقت الذى تحررت فية القيم الاخلاقية وانتشر الكذب والنفاق والتملق والانانية وعم الفساد المادى الاخلاقى بفضل الحكم الفاسد وغفلة رجال الازهر حتى كانت ثورة يناير العظيمة لكى تعيد مصر الى الطريق القويم اننى اطالب المجلس العسكرى بان يكون امينا على مستقبل هذا البلد وان يضرب بيد من حديد على كل من يحاول ان ينال من وحدة وتماسك هذا البلد وان ينقذ مصر من بعض ابنائها المدفوعين من بعض القوى الخارجية الذين صورت لهم اوهامهم انهم تحت شعار الدين - سوف يتمكنون من الاستيلاء على مصر
وهيهات ثم هيهات لمصرى يرفع علم لبلد اخر فى المظاهرات ان يكون لة مكانا بيننا
ان مصر فى خطر وهى اكبر كثيرا منكم ايها المتاسلمون فعودوا الى رشدكم يرحمكم اللة وشاركوا اخوانكم المصريين فى بناء مصر الجديدة قبل ان تقع الكارثة او تندلع نار الفتنة التى ستكونون انتم اول من يحترق بها
واللة يهدينا جميعا الى طريق الرشاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق