الاسلام الذى تعلمناة ؟
كتبهاsalah eldin salah ، في 12 ديسمبر 2011 الساعة: 18:43 م
الاسلام الذى تعلمناة وتربينا علية
هو دين لن يطلب من معتنقية الا ان يؤمن باللة وملائكتة وكتبة ورسلة من خلال
شهادة ان لا الة الا اللة وان محمدا رسول اللة
ثم
اقامة الصلاة -وايتاء الزكاة -وصوم رمضان - وحج البيت لمن استطاع الية سبيلا
واصبح الاسلام للمصرين منهجا وسطيا لاهل السنة والجماعة
حاولت قوى الاستعمار والغزاة والمغتربين اللذين احتلوا مصر فى معظم الاوقات القديمة
بما لديها من طرق ومذاهب لم تستطع تغير المصريين عن وسطية اسلامهم وتلك هى ميزة تنفرد بها دون اقطار الارض قاطبة
والاسلام الوسطى
هو الذى اتى الينا من ديننا — حيث قال رب العزة فى كثير من مواضعة ان ندعوا الية بالحكمة والموعظة الحسنة — وعند الجدال يكون بالتى هى احسن
وترك لكل انسان ان يختار ما يراة مناسبا لة حتى من كفر بة وقال لهم لكم دينكم ولى دين –
ولم يكلف اى من البشر ان يكون نائبا عنة ويتحدث باسمة الا واحد فقط وهو محمد صلى اللة علية وسلم وحيث انة ادبة فاحسن تاديبة وهذبة فاحسن تهذيبة ونقى نفسة من الشوائب وحفظ قلبة من ماذات الحياة مدحة ربة وقال لة انك لعلى خلق عظيم
ومع ذلك عندما دعى الكفار لعبادة اللة قال تعالى لة —- فذكر — لست عليهم بمسيطر
هذا هو مانريدة من الاسلام
ولا نريد المتاسلمين الجدد
اى
الخوارج الجدد او ما نسميهم اجلاف العصر الحاضر
والدين منهم براء
فى انتظار «الأجلاف
بقلم محمد البرغوثى ١٢/ ١٢/ ٢٠11
بقلم محمد البرغوثى ١٢/ ١٢/ ٢٠11
ربما كان السؤال صادماً، لكنى سأطرحه ورزقى على الله: هل هناك علاقة ما بين نوع من «التدين» وغلظة القلب وجلافة الوجدان وانحطاط الذوق؟
نعرف أن التدين الحق ينبغى أن يطبع الإنسان بالرحمة وسعة الأفق ورحابة الصدر، ونعرف أن المتدين ـ مهما كان دينه ـ ينبغى أن يكون لين القول لا يجرح ولا يغالط، وإن اضطرته الأحوال المتقلبة إلى مغالبة أحد، لا يلجأ إلى وسائل تنطوى على الخداع أو الغدر
أى كهوف وأوجار وأوكار آوت هذا الصنف الغادر والجارح من «المتدينين» قبل أن تنفتح فجأة وتدفع بهم إلى الطرقات والمساجد والزوايا والصحف والفضائيات مسلحين بالقسوة والغلظة والجلافة وقلة الأدب؟ أين تربى هذا النوع المتنطع من التدين الذى ينضح جهامة ويرشح كراهية ولؤماً؟ ولماذا لا يجيد هذا الصنف من المتدينين غير استخدام أحط الوسائل للوصول إلى ما يعتقدون أنه هدف نبيل؟
قبل أسبوعين تقريباً من الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى مارس الماضى، طفح هذا النوع من المتدينين ورأيتهم بعينى وسمعتهم بأذنى وهم يكذبون علناً على الناس ويصورون لهم أن رفض التعديلات هو رفض لشرع الله، وأن اختيار «لا» فى التصويت لا تعنى إلا حذف المادة الثانية من الدستور التى تنص على أن «الإسلام دين الدولة، والشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع»، وفى كل مرة كنت أدخل حواراً مع أحدهم أشعر على الفور بأننى أمام شخص لا يخالجه أدنى شك فى أنه يتعامل مع «كفرة وملاحدة»، وأن تدينه المزعوم يمنحه كل الحق فى خداعهم والكذب عليهم انطلاقاً من قاعدة: «الحرب مع الأعداء خدعة»!
آنذاك شعرت بخوف رهيب من هؤلاء الأجلاف الذين سوّلت لهم أنفسهم خداع المسلمين، وسألت أحدهم ذات مرة: كيف إذن ستتعاملون مع الأقباط الذين يخالفونكم فى الدين؟ فإذا به يناور ويخادع حتى لا يتورط فى الكشف عن نواياه قبل أن يتحقق له ولأمثاله «التمكين» الذى يؤهله لقول الحقيقة دون مواربة.
وفى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية لم يترك هذا الصنف من المتدينين وسيلة منحطة وفاسقة لتلويث المنافسين إلا استخدموها دون رحمة، لجأوا إلى الرشوة والشائعات السوداء والتكفير والترهيب والكذب، ودهسوا كل القيم الإنسانية فى طريقهم إلى اختطاف البرلمان واستغلوا الأميين والجهلة والفقراء وحشدوهم للتصويت لجيش محمد، بدلاً من التصويت لجيش الكفر والإلحاد والفسق وتعاطى الخمور والدعارة الذى يمثله العلمانيون والليبراليون!
والمريب فى هذه الحرب المدنسة أن اللجنة العليا للانتخابات لم تبذل أدنى جهد لوقف هذه المهزلة التى تخالف كل القوانين، بل اعتبرت استخدام الدين فى الانتخابات مجرد مخالفة لا تقتضى تدخلاً حاسماً لمحاسبة مرتكبيها، وهو الأمر الذى شجع هؤلاء الأجلاف على استخدام المساجد والزوايا للطعن فى إسلام منافسيهم، إلى الحد الذى دفع نائباً شريفاً مثل الأستاذ محمد عبدالعليم داوود إلى البكاء فى اتصاله بالفضائيات من هول ما حدث معه فى دائرته بكفر الشيخ.
أى «تدين» هذا الذى يطبع الإنسان بأحط الخصال؟ وكيف لنا أن نأمن على أنفسنا وأبنائنا وأعراضنا إذا حصل هؤلاء على التمكين الذى يؤهلهم لاستباحة خصومهم بعد تكفيرهم وتجريدهم من أى حق فى المواطنة الكريمة والمصونة من إهدار الكرامة، وأى مصير ينتظر مواطناً يعترض على قول أو فعل لهؤلاء إذا وجد نفسه فجأة متهماً بالاعتراض على شرع الله؟!.. اللهم احفظنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق