الأحد، 25 ديسمبر 2011

ياعزيزى كلنا منافقون؟؟؟



ياعزيزى كلنا منافقون ؟؟؟؟

كتبهاsalah eldin salah ، في 25 ديسمبر 2011 الساعة: 20:39 م

 
لم يتبق من الثورة الا الفلول 
بعد ان قام الجيش باجبار الرئيس السابق على التنحى وتولى السلطة  كان من المتصور انة ينحاز للثورة وفقا لتصريحاتة الا ان ما حدث منة  فى العشرة شهور المنتهية اعطى انطباع بانة يعمل ضد الثورة سواء عن قصد او غير قصد للاسباب الاتية 
اولا
كانت اهم المطالب  ضرورة وضع دستور  جديد للبلاد  لتغيير النظام من ديكتاتورى فاسد الى ا نظام تسودة العدالة والحرية والمساواة  الا ان المجلس وقف ضد رغبة الشعب  ورفض  تشكيل لجنة صياغة دستور جديد بل الى ابعد من ذلك بان احيا الدستور القديم باجراء تعديلات على سبع مواد منة وفرضها فرضا على الشعب باستفتاء يعلم الجميع كيف جرى بالضبط كما فعل الرئيس السابق حين قام منفردا بتعديل الدستور ذاتة 
ثانيا 
كيف يزعم المجلس العسكرى انة ينحاز للثورة ثم يطلق النار على المتظاهرين ويدهسهم بالمدرعات  ثم يزعم ان هناك مندسون  بينهم فعلوا ذلك مفترضا سذاجة شعب مصر  الذى راى بعينة كل ما حدث  فكيف يكذب ما راة ؟؟ ولماذا لم يقبض على اى من المدسوسين  وكانهم اشباح ؟ هل يصدق احد ان الجيش المصرى لم يستطع القضاء على البلطجية  الا اذا كان يهمة الابقاء عليهم والاستعانة بهم بل ويشجعهم اذ انة لم يحاكم من قاموا بقطع الاذن وهدم وحرق المنازل والكنائس والاضرحة وفى المقابل قام بالقبض على شباب الثورة ومحاكمتهم 
ثالثا
ظهر انحياز المجلس العسكرى  لجماعة الاخوان المسلمين  عندما اسند لهم التعديلات الدستورية  ثم الاعلان الدستورى ثم قوانين الانتخابات  والتى تهدف جميعها الى تمكين الاخوان من السيطرة على الحياة السياسية فى البلاد وصاحب ذلك الافراج عن جميع المعتقلين مع باقى التيارات الاسلامية المتطرفة والسماح لهم بتكوين احزاب فى حين ان القانون يمنع قيام الاحزاب على اساس دينى  وبذلك قدم البلاد هدية خالصة للاخوان الذين لم يشاركوا فى الثورة ؟
رابعا 
اصار المجلس العسكرى على اجراء الانتخابات البرلمانية باسرع وقت ممكن  وهو يعلم ان هناك احزاب شبابية جديدة ليست مستعدة وبالطبع كان يقصد ذلك بدليل  عدم الاستجابة للمنادين بتاجيل الانتخابات واستجاب فقط للاخوان المسلمين والتيارات الاسلامية  لما لهم من اطماع من ثمانون عاما بالاضافة الى الاموال التى تتدفق عليهم من الداخل والخارج 
ان هذا  يوكد ان هناك اتفاقا بين المجلس والاخولن على تبادل المصالح الذاتية بينهما - وهكذا تم القضاء على الثورة والقفز عليها وسرقتها واذا كان مازالت هناك بقية من فلول  الثوار فقد اصبح من السهل ارسال البلطجية اليهم للقضاء عليهم كالمعتاد 
 ولا عزاء للثورة ودماء الشهداء 
ياعزيزى الجميع منافقون ؟؟؟
حين ادى اللواء الفنجرى التحية العسكرية لاارواح الشهداء بحماس وفخر كان يؤكد  ان الجيش يحترم الثورة  وسيعمل على حمايتها لتبلغ اهدافها من دون ان يعرض  مقدرات الدولة للانهيار والخطر 
اليوم يبقى شهر وتتم عامها الاول والدلائل تؤكد  ان المجلس العسكرى لم يحب الثورة ولم يقتنع بها  وعمل على تفرغها من مضمونها واجهاض اهدافها الحقيقية  لقد مارس المجلس العسكرى (النفاق السياسى ) لكى يكسب الوقت  ليرتب اوضاعة ويمنع المؤسسة من الانهيار  ويحافظ على اركان النظام الساقط ويمنع فتح دفاترة او تقصى مفاسدة الا تحت الضغوط العارمة 
يشاركة فى ذلك شبابا فى الثورة  حين اظهروا رضاهم  بقيادة المجلس لفترة التحول الديمقراطى وتسليمهم بالنتائج التى ستاتى بها الانتخابات  لتشكيل مؤسسات تمارس صلاحيات الحكم فى البلاد  هؤلاء الشباب مارسوا النفاق بامتياز  فقد اضمروا عزمهم - هدم الدولة - واطاحة المجلس العسكرى واسقاط الجيش الذى يستند الية  اذا تطلب الامر ذلك  كما اضمروا عدم اقتناعهم بنتائج الانتخابات  وتعويلهم على فعل ثورى يحقق مطالب الثورة من وجهة نظرهم بصرف النظر عن مواقف الناخبين التى عبروا عنها فى الصناديق 
الاخوان المسلمين ايضا مارسوا ( النفاق السياسى ) فهم تحدثوا عن المشاركة لا المغالبة  والترشح على ثلث مقاعد مجلس الشعب وقيام دولة مدنية  والموافقة على مبادىء استرشادية للدستور ورغبتهم فى تعديلات دستور 71 دون اعداد دستور جديد لكنهم كانوا يضمرون غير مل يظهرون 
السلفيون ايضا  كانوا يحرمون الخروج على الحاكم ويكفرون الديمقراطية  وينفون كون الانتخابات فرعا من الشورى  واليوم ينافسون الانتخابات ويتحصلون على ربع المقاعد  وبعدما كانوا يهتفون  خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود باتوا حريصين على الحفاظ على المعاهدات الثنائية للدولة المصرية واولها مع  اليهود 
الليبراليون ايضا مارسوا ( النفاق السياسى ) فقد ظلوا لعقود يصدعوننا بالحديث عن اهمية الانتخابات النزيهة وكونها الاداة الاكثر رشدا ونجاعة لتمثيل الشعب فى الحكم ثم اظهروا فجاة استنكارهم لنتائجها وعدم الرغبة فى التعويل عليها لتكون طريقا وحيدا لا ختيار لجنة اعداد الدستور 
 الكنيسة هى الاخرى قامت بنفس الدور  حيث كان تلح على ابعاد الدين عن السياسة  وتحرص على ادماج الاقباط فى الحياة السياسية على اسس المواطنة وحين بدات الانتخابات راحت تمارس شكلا من اشكال التعبئة والدعاية لتيار سياسى معين 
لن تخرج مصر من ازمتها الراهنة قبل ان تتوقف اطراف اللعبة السياسية عن ممارسة ((( النفاق السياسى ))) سواء بالافصاح عن نواياها الحقيقية او بالعودة الى الالتزام بما سبق ان قطعتة على نفسها  ولذلك فان الجيش لن يخرج خروجا كريما من الحياة السياسية  هو او قادتة من دون ان يحب ثورة ينايير ويحميها ويعمل على اعادتها الى مسارها ويحارب اعداءها ويكفر  عما ارتكبة من اخطاء فى حقها 
 ويقر ان ما يحدث فى مصر اليوم هو ثورة لها شرعيتها الثورية التى تجب ما قبلها وبناء دولة جديدة مبنية على الحرية والعدالة والمساواة على انقاض النظام السابق عندها سيكون لمصر درع وسيف 
 ولا غنى عن الديمقراطية ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق